فكر بالنجاح
فكر
بالنجاح
فكر بالنجاح
الطريقة التي تُفكر فيها هي التي تُحدد كل شيء يحدث لك في حياتك، فأنت المسيطر الفعلي لجميع ما يحدث لك، وعندما تفقد السيطرة فإن حياتك تسير بشكل عشوائي وإلى المجهول، وهذا بالطبع لا يعني إلى النهاية، ولكن إلى الدرجة التي تستعيد فيها وعيك وإدراكك لما عليك القيام به، ومن ثمّ تُوجه دفة حياتك إلى مسارها الطبيعي.
وأفضل ما
يمكن أن نفعله تجاه كل ما يحدث معنا هو أن نُولّد الشعور الإيجابي في التعامل مع
كل ما نواجهه في الحياة، فالمشاعر الإيجابية تُعطينا سيطرة على الأحداث والمواقف
التي نمر بها، وهذا بدوره يُحسن استجابتنا لضغوط الحياة وامتصاص كل المشاعر
السلبية على الإتجاه الآخر.
وحتى
نُولّد هذا الشعور الإيجابي فلا بد أن نُفكر فيما نريده نحن لا ما لا نريده، فربما
نُفكر في الألم ولا نُفكر في السعادة وهي قريبة منا، نُفكر بأنّ فلاناً من الناس
الذين نحبهم فعل البارحة كذا وكذا ونبدأ استجلاب كل الأشياء السيئة لنُركبها على
المشهد، وندخل دوامة من الألم لا تنتهي، بينما نحن قادرون على أن نُسامح لأننا
نُحبهم وهذه أبسط وصفة للسعادة!.
وقد
يستدعيك مديرك يوماً على غير العادة، فينتابك شعور بالخوف مما سيقوله لك المدير، وتعيش
في دوامة القلق الزائد والغير مبرر فقط لأنك لا تفكر إلا في اتجاه يزيد لديك
المشاعر السلبية، على حين لو أنك خفّفت من حدّة الأمر وحاولت أن تعطي لنفسك المبررات
المنطقية والإيجابية عن هذا اللقاء وبدون التهويل منه، فهذا سيساعدك على التفاعل
الإيجابي والتحاور فيما سيقوله مديرك في اللقاء.
التفكير
بالنجاح يجلب لك النجاح، كما أن التفكير في الفشل سيجلب لك الفشل، الأمر متعلق بك،
إن قررت أن لا شيء يمكنه أن يقف في طريقك، فأنت ترسم ملامح نجاحك، وإن توقفت عن
المحاولة فأنت تكون قد قررت أن تبقى في القاع، والفرق بين الإثنين هو طريقة التفكير.
والناجحون دائماً يفكرون في أشخاص ناجحون مثلهم
يشاركونهم طموحاتهم وأحلامهم، ويدورون في دائرة اهتماماتهم، فهم يتميّزون عن غيرهم
بطريقة تفكيرهم في الأشياء، يفسرون الأمور على نحو إيجابي، ويتعاطون مع المشكلات
والمصاعب التي تواجههم على أنه تحدي ولا بد من الفوز فيه.
والنجاح
حق للجميع وبلا استثناء، فهو ليس حكراً لفئة دون أخرى، أي أن يظن البعض أن فلاناً
من الناس وُلد ناجحاً وآخرون لا يمكنهم ذلك، أمام كل منا فرصة لتحقيق ما يطمح له
في الحياة، إذا هو قرر ذلك، وحتى يُقرر لا بد له أن يفكر بجدية في الحياة التي
يريد أن يكون عليها، وحينها فقط سيضع قدميه على سلم النجاح.
دمتم
ناجحين ومتألقين في حياتكم.
